الأربعاء، 27 أبريل 2011

المعارضة السورية تطالب الجيش بقيادة التحول الديمقراطي

المعارضة السورية تطالب الجيش بقيادة التحول الديمقراطي

علي مملوك.. رئيس مخابرات امن الدولة في سوريا


سري للغاية!


علي مملوك.. تاريخ غامض في جهاز أكثر غموضا عينه بشار على رأس المخابرات في انقلاباته الأخيرة


نصر المجالي من لندن:
كشف تقرير تفصيلي عن زوايا مخفية من تاريخ رئيس إدارة المخابرات السورية الجديد، اللواء علي مملوك الذي تم تعيينه في الأوان الأخير في إطار "الانقلاب" الذي قاده الرئيس السوري بشار الأسد، غداة انفضاض المؤتمر العاشر لحزب البعث الحاكم في سورية، وكان عين المملوك خلفا على راس هذه الإدارة التي تحمل اسم أمن الدولة، خلفا للواء هشام الاختيار (بختيار)، المنحدر من أصول فارسية تعود إلى القرن التاسع عشر، حيث تم تعيين هذا الأخير عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث، ورئيسا لمكتب الأمن القومي فيها.
وحسب التقرير الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه، فإن اللواء علي مملوك (60 عاما) يعد واحدا من أكثر ضباط المخابرات السورية غموضا بالنسبة للشعب السوري وللمراقبين، في الداخل والخارج، وكان أول ذكر له في وسائل الإعلام، وفي أدبيات المعارضة السورية ومنظمات حقوق الإنسان، في 20 يوليو (يوليو) 2002، على لسان حركة المعارضة السورية الناشطة وهي " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " حين نشر المجلس قائمة تتضمن 76 اسما من أسماء ضباط المخابرات السورية مرفقة بموجز لأخطر الجرائم التي تورطوا بارتكابها، مباشرة أو مداورة، ضد حقوق الإنسان في سورية ولبنان.
وكان المجلس طالب حينذاك بمحاكمة هؤلاء الضباط أمام القضاء الدولي. وفي تقريره الجديد الذي خص به الحديث بالتفاصيل عن خلفيات الضابط مملوك، فإن المجلس الوطني للحقيقة والعدالة يقول "من المؤكد أن ملف اللواء علي مملوك الذي أعددناه ملف غير كامل ويحتاج إلى مزيد من الترميم، لكنه يظل الملف الوحيد المتوفر حول هذا الضابط الذي احتل على مدى أكثر من ربع قرن مهمات حساسة جدا في فرع المخابرات الجوية الذي تم تغيير وضعه الإداري في السلم التراتبي للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ليصبح "إدارة المخابرات الجوية"على قدم المساواة مع الإدارات الأخرى التابعة لرئاسة الأركان.
ويشير الملف إلى أن اللواء علي مملوك ينحدر من لواء اسكندرونة الذي اغتصبته تركيا في العام 1939 بالتواطؤ مع فرنسا إبان انتدابها على سورية، وتخلت عنه دمشق بموجب اتفاقية أضنة الأمنية السرية في أكتوبر (تشرين الأول) 1998، التي جاءت على ذكر الاتفاق المتعلق بلواء اسكندرونة في ملحقها الثالث الذي لم تتم الإشارة إليه في ديباجة الاتفاقية، وكانت أسرة اللواء مملوك من أوائل الأسر التي هجرت اللواء طوعا أو هجّرت منه قسرا إلى حلب واللاذقية ودمشق.
وقال المجلس الذي صعد في الأعوام الأخيرة من بياناته التي تكشف أدق الأسرار عن الداخل السوري، وخاصة أجهزة الاستخبارات ودورها في سورية ولبنان وعمليات الاغتيال، قال إنه علم بأن توجيهات من دوائر رسمية عليا صدرت فور تعيين اللواء مملوك في منصبه الجديد إلى بعض الصحافيين الذين يراسلون صحفا عربية تصدر في لندن والخليج، أن يضمّنوا تقاريرهم المتعلقة بخبر تعيينه معلومة تقول بأن "اللواء علي مملوك دمشقي أصيل وينحدر من حي العمارة في دمشق القديمة.

الخولي وأركان حربه
وفي التفاصيل الأخرى، فإنه بعد استيلائه على السلطة في العام 1970، عهد الرئيس السوري الراحل الفريق حافظ الأسد إلى اللواء محمد الخولي بمهمة بناء فرع المخابرات الجوية (إدارة المخابرات الجوية لاحقا). وقد كان علي مملوك، رغم صغر رتبته آنذاك، واحدا من الضباط الأوائل الذين اصطفاهم الخولي لتأسيس جهاز للمخابرات الجوية يتمتع بمؤهلات وكفاءات بشرية وتقنية عالية.
وكان من بين أهم الضباط المؤسسين للجهاز، بالإضافة للخولي، كل من:
ـ ابراهيم حويجة ( ينحدرمن ناحية عين شقاق في منطقة جبلة. وهي بلدة متاخمة لبلدة محمد الخولي ـ بيت ياشوط). ومن أبرز المهمات التي أوكلت لحويجة لاحقا مهمة اختراق " القوات اللبنانية " برئاسة سمير جعجع وقيادة عملية الانشقاق التي تولاها إيلي حبيقة. كما وتعتبر عملية شق حزب الكتائب اللبناني، أو بالأحرى تنظيم انقلاب داخلي في الحزب بقيادة كريم بقرادوني وجماعته ضد آل الجميّل، مهمة أخرى من أبرز المهمات التي أوكلت للواء حويجة، وأصبح كريم بقرادوني، حسب المجلس الوطني للحقيقة والعدالة، رجل المخابرات الجوية الأول في لبنان بعد أن "أنهى علاقته الوثيقة والمعروفة بإسرائيل" وهناك معلومات قوية جدا تؤكد أن جهاز الأمن الخاص بكريم بقرادوني ضالع بشكل كبير في اختطاف رفيقه بطرس خوند من قبل المخابرات الجوية ونقله إلى سورية، ويقول المجلس "هذا الأمر الذي يمكن أن يفسر تلك العبارة التي طالما رددها بقرادوني والقائلة: " فكروا فيه ( أي ببطرس خوند) كما لو كان في نقاهة وسوف يعود إلينا قريبا".
ـ مفيد حماد (شقيق زوجة الخولي)، وقد أوكل له عدد من العمليات الخاصة الخارجية لعل أهمها عملية الاستطلاع في الأردن التي مهدت لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق مضر بدران على يد "سرايا الدفاع " التي كان يقودها رفعت الأسد، والتي فشلت فشلا ذريعا وتم اعتقال قائدها العقيد عدنان بركات وبقية أفراد مجموعته الإرهابية من قبل المخابرات الأردنية.
ـ ياسين محمد ياسين (من قرية قرقفتي ـ ريف منطقة بانياس الساحلية)، وإن تكن مسؤوليته في سلاح الجو قد طغت على مهماته الأمنية.
ـ عز الدين إسماعيل (ويدعى أحيانا، عز الدين حمرة )، وهو ينحدر من قرية بسطوير في منطقة جبلة وهو متزوج من شقيقة الضابطين الشهيرين هاشم معلا ( العميد المتقاعد من القوات الخاصة، والمسؤول عن ارتكاب مجازر جماعية في حلب وجسر الشغور فضلا عن حمانا في لبنان ) ومحمود معلا (رئيس أركان الحرس الجمهوري).
ـ هيثم سعيد، وهو من ريف السلمية، ورئيس مكتب محمد الخولي لسنوات طويلة، ويعرف عن هذا الرجل أنه كلف في الثمانينات باغتيال أكرم الحوراني في باريس. كما ويعرف عنه أنه كان " المدير التنفيذي " لعملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق صلاح الدين البيطار في باريس أيضا.
ـ عبد الكريم النبهان، رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الوسطى ( حمص) لاحقا.

الطائرة الرئاسية
ويتابع تقرير حركة المعارضة القول إنه حين أسس جهاز المخابرات الجوية، كانت المهمة الأساسية الموكلة إليه، إن لم نقل الوحيدة، هي أمن سلاح الجو السوري، وفي المقدمة أمن " الطائرة رقم 1 " في هذا السلاح إذا جاز التعبير. أي الطائرة الرئاسية، وكل ما يستتبع ذلك من جوانب أمنية ولوجستية تتعلق بالرئيس الأسد لاسيما أثناء سفره خارج القطر، إضافة لبعض العمليات الخاصة في الخارج، سواء منها المتعلقة بأمن سلاح الجو مباشرة ( أمنيا وتقنيا)، أو تلك المتعلقة بشخصيات سياسية معارضة.
ويقول المجلس الوطني إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن عملية اغتيال إيلي حبيقة قد نفذت من قبل هذا الجهاز، خصوصا "إذا علمنا أن الأمن الخاص لإيلي حبيقة، ومنذ أن دبر اللواء حويجة عملية انشقاقه عن جعجع وحتى تصفيته، كان من جهاز المخابرات الجوية السوري".

ويتابع التقرير "وبسبب طبيعة المهام الخاصة التي أوكلت لهذا الجهاز، من الصعب الحديث عن دور بارز له، على الأقل من ناحية الكم لا النوع، في عمليات القمع الداخلية التي اضطلعت بها المخابرات العسكرية بالدرجة الأولى، والمخابرات العامة بالدرجة الثانية والأمن السياسي ( التابع لوزارة الداخلية ) بالدرجة الثالثة. وقد ظل دور المخابرات الجوية " ملتبسا " دوما لجهة علاقتها بالحياة السياسية الداخلية، وإن يكن من المؤكد لدينا أن اللواء محمد الخولي كان وراء إنشاء عدد من الدكاكين السياسية خلال الثمانينات، لعل أبرزها حزب كريم الشيباني، الذي يحمل اسم "الحزب الوطني الديمقراطي "، مع الإشارة إلى أن الشيباني ينحدر من قرية " عين قيطة " وهي عمليا حارة من حارات بلدة محمد الخولي " بيت ياشوط "، وأن الخولي كان وراء تعيين الشيباني عضوا في " مجلس الشعب" خلال الفترة 1986 ـ 1990. والملاحظ أن إغلاق "دكان" الشيباني قد تزامن مع خروج الخولي من الحياة العامة".

أفعال المخابرات الجوية
ويمكن القول إن أكبر عملية قمعية أسندت للمخابرات الجوية ضد المعارضة السياسية هي العملية التي قادها ضد " حزب التحرير الإسلامي " مطلع التسعينات الماضية، والتي أسفرت عن تفكيك البنية التنظيمية لهذا الحزب واعتقال حوالي المائتين من قياداته وكوادره المؤهلة تأهلا علميا عاليا ( أطباء، مهندسون، محامون.. إلخ ). وكانت إناطة هذه المهمة بالمخابرات الجوية دون غيرها من الأجهزة لسبب أقرب ما يكون إلى " المصادفة " منه إلى أي التخطيط المسبق ، إذ إن أول من اعتقل من كوادر حزب التحرير الإسلامي كان ضابطا في سلاح الجو. وبعدها كرّت السّبّحة.
وهناك عرف متبع في سورية يقوم على أن الجهاز الأمني الذي يكتشف قضية، أو تنظيما معارضا، يسند إليه أمر متابعتها إلى آخرها، فيما تقوم الأجهزة الأخرى بمساعدته إذا تقاطع نشاطها في مرحلة من مراحل المتابعة مع الجهاز الذي اكتشفها. أما القضايا السياسية الأخرى التي تولت المخابرات الجوية الاضطلاع بها فكانت قضايا أقرب إلى " الفردية "، إذا ما استثنينا قضية " المحاولة الانقلابية " الوهمية التي فبركها هذا الجهاز في العام 1986 كفخ لاصطياد الضباط المشكوك في ولائهم. وقد تمت العملية بالتنسيق مع اللواء أحمد عبد النبي قائد الفرقة السابعة آنذاك، الذي قام بدور الطعم المسموم.
ويقول المجلس الوطني للعدالة والحقيقة ينبغي أن نضيف أيضا، ولو على صعيد ممارساته القمعية الخارجية البارزة، لكن غير المعروفة إلا على نطاق محدود، عملية مطاردة أتباع الجنرال ميشيل عون ( المدنيين، لا العسكريين ) فيما كان يسمى "بيروت الشرقية " ومحيطها بعد أن دخلتها القوات السورية ، وبشكل خاص مناطق المتن والضبية والأشرفية وعين سعادة وبيت مري وبرمانا و " المونت فيردي" . وقد تمت هذه العملية بدعم كبير من عناصر جهاز الأمن الخاص لحزب الكتائب ـ جناح بقرادوني، الذين عملوا مع المخابرات الجوية السورية كدلاّلين أو كـ " كلاب شمّامة "، ولا بد من الإشارة هنا إلى أن ابراهيم حويجة أسس مركزا هاما له في منطقة حرش تابت ـ سن الفيل في بيروت منذ العام 1978. وقد تولى هذا المركز جميع العمليات المشار إليها أعلاه "وليس مصادفة أن القيادي الكتائبي بطرس خوند قد اختطف من هذه المنطقة بالذات في أيلول /سبتمبر من العام 1992 ".
ويتابع القول: لا شك بأن الكثيرين سينظرون إلى تولية علي مملوك منصب مدير المخابرات العامة بوصفها نقلة نوعية تتيح لهذا الرجل أن يكون عضوا في " الحلقة الذهبية " التي تصنع القرار في سورية. وبغض النظر عن دقة ذلك أو عدمها، ينبغي القول إن العصر " الذهبي " للواء مملوك كان خلال فترة رئاسته لفرع التحقيق في المخابرات الجوية الذي اضطلع بارتكاب جرائم نوعية ربما لم يرتكبها أي جهاز آخر في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك أجهزة صدام حسين. ونعني بذلك اختبار الأسلحة البيولوجية والكيميائية على عشرات المعتقلين السياسيين السوريين واللبنانيين والفلسطينيين والأردنيين الذين أنكر وزير الداخلية الأردني عوني يرفاس قبل بضعة أيام، وجودهم في سورية.

التحقيق في المزة
وكما هي الحال في بقية أجهزة المخابرات السورية الأخرى، أسست المخابرات الجوية منذ البداية " فرع تحقيق" خاصا بها. وقد تقرر أن يكون مركزه داخل مطار المزة العسكري في ضواحي دمشق الجنوبية الغربية. ومن اللافت أن جهاز أمن " سرايا الدفاع " المنحلة، التي كان يقودها رفعت الأسد، هي الجهاز الآخر الذي أقام فرع تحقيق داخل المطار العسكري نفسه، فضلا عن فرعه الآخر الذي أقامه في معسكرات القابون، حين كان الرائد سليمان جيد رئيسا للجهاز. وكان هذا التجاور الجغرافي داخل حرم المطار فرصة لتوثيق العلاقات بين الجهتين ولتعاونهما، فضلا عن الفرصة الأخرى المتمثلة بتقاطع المهمات الأمنية للجهتين فيما يتصل بأمن الجنرال الراحل حافظ الأسد، حتى العام 1984. ويمكن القول إن تلك الفترة كانت بداية " التعارف" وتوثيق العلاقة بين علي مملوك وضباط "سرايا الدفاع". وهي العلاقة التي تعززت من خلال " صديقهما المشترك " المتمثل بتجار دمشق الذين يعتبرون مملوك " دمشقيا أصيلا "، وثمة معلومات، غير مؤكدة، تقول بأن علي مملوك " ما يزال يحتفظ بعلاقة غير معلنة مع رفعت الأسد، تتم رعايتها باستمرار على أيدي رجلي الأعمال الدمشقيين وليد جلمبو وفاروق جي ".
وتقول الحركة المعارضة السورية إن اللواء علي مملوك يعتبر واحدا من أكثر ضباط المخابرات وحشية في سورية. وهو يصنف من حيث الوحشية في قائمة هشام اختيار ( بختيار) ومصطفى التاجر ويحي زيدان وعبد المحسن هلال. أي في زمرة الضباط الذين تدفعهم ساديتهم إلى ممارسة التعذيب بأيديهم مباشرة حين يصلون إلى استعصاء في عملية التحقيق مع ضحاياهم.

من أرشيف مملوك
ويكشف المجلس الوطني للحقيقة والعدالة عن بعض المعلومات من أرشيف اللواء مملوك، الموجود لدى " المجلس " ومنها الآتي:
أولا ـ وسائل التعذيب التي استخدمها علي مملوك في فرع التحقيق بمطار المزة وأبرز ضحاياها:
ـ الرينغ، أو الحلقة: وهي عبارة عن أكرة معلقة في السقف ، ذات أخدود على محيطها، شبيهة بتلك التي تستخدم لحركة الحبل الذي يرفع دلو الماء من البئر.
يتم تقييد المعتقل من رسغيه خلف ظهره بوساطة " الكلبشة " أو وسيلة أخرى. وبعد ذلك يجرى تعليق القيد بأحد طرفي حبل يتدلى من " الرينغ " المعلق في السقف. وهذا الحبل حر الحركة والانزلاق في الأخدود المحيط بـ " الرينغ "، صعودا وهبوطا. بعد ذلك يقوم أحد عناصر المخابرات، أو أكثر من عنصر ( وذلك تبعا لوزن المعتقل الذي يخضع للتعذيب )، بسحب الحبل من طرفه الآخر كما لو أنه يسحب ماء من بئر. الأمر الذي يؤدي إلى رفع المعتقل عن الأرض. وبالنظر لأن المعتقل يكون مقيدا من الخلف وليس من الأمام، أي عدم وجود أي إمكانية لحركة الساعدين إلى الأعلى من مفصلي الإبطين، فإن مجرد رفع السجن عن الأرض، ولو لبضعة سنتيمترات قليلة، يتسبب بآلام رهيبة في المفصلين عند الكتف. وفي كثير من الأحيان تحصل عملية أشبه ما تكون بفسخ الدجاجة، خصوصا إذا كان السجين ذا وزن كبير أو إذا سحب الجلاد الحبل بسرعة ( بطريقة النتر ).
ومن أبرز المعتقلين الذين استخدمت معهم هذه الطريقة وكان علي مملوك مشرفا على تعذيبهم شخصيا: رئيف داغر ( مواطن لبناني سلمه حزب الله للمخابرات الجوية السورية. وتعرض للتعذيب بهذه الأداة بتاريخ 18 أيلول / سبتمبر 1990 ) ؛ ضرار عبد القادر ( مواطن لبناني اختطفته الجبهة الشعبية بقيادة أحمد جبريل وسلمته للمخابرات الجوية في حزيران / يونيو 1986، ويعتقد أنه تابع لحركة الشيخ سعيد شعبان في طرابلس . عذب بهذه الوسيلة في تموز / يوليو من العام نفسه ) ؛ كلود حنا خوري ( رقيب في الجيش اللبناني من الموالين للجنرال ميشيل عون. عذب بهذه الطريقة في شهر تشرين الثاني / نوفمبر 1990 ) ؛ الدكتور فؤاد طالباني ( ابن عم الرئيس العراقي الحالي جلال الطالباني. اختطف من مطار دمشق بينما كان عابرا بطريقة الترانزيت قادما من لندن. جرى تعذيبه بهذه الطريقة في شهر آب / أغسطس 1989 لإجباره على الاعتراف بأنه ذاهب لمقابلة صدام حسين بأمر من جلال الطالباني . وبعد أن فشل مملوك في انتزاع الاعتراف الذي يريده منه وضع عنقه على الحافة المعدنية لمدخل غرفة التحقيق وظل يفرك عنقه بحذائه جيئة وذهابا إلى أن كسر فقرات رقبته. وقد أصيب بشلل نهائي في طرفيه العلويين والسفليين، فضلا عن تيبس وتخشب رقبته بزاوية حادة جدا مع كتفه الأيسر. وقد شاهده العشرات من معتقلي سجن صيدنايا العسكري ، وتحديدا الجناح أ / يسار في الطابق الثالث، حين نقل من السجن بتاريخ 2 نيسان / أبريل 1992 إلى مكان مجهول. واللافت أن " المجلس " حين اتصل بحزب جلال الطالباني قبل سنتين ( من خلال سيدة في هولندة هي شقيقة الوزيرة الكردستانية نسرين برواري ) من أجل استكمال التحقيق بشأن وضع الدكتور فؤاد، أعطوا إجابة غامضة لم نفهم منها أي شيء. فتارة كانوا يقولون إنه توفي في السجن وسلمت لهم جثته، وتارة كانوا يقولون بأنه توفي بعد إطلاق سراحه !. لكن ما هو مؤكد أن ثمة صفقة ما قد أبرمت بين جلال الطالباني من جهة وحافظ الأسد وأجهزته الأمنية من جهة ثانية لعدم إثارة الموضوع إعلاميا، ولكي تتم لفلفة القضية بهدوء. ويرى " المجلس " أن السيد جلال الطالباني وحزبه " الاتحاد الوطني الكردستاني "، خصوصا بعد تغير الظروف وأصبح رئيسا للعراق، مطالب بتوضيح مصير المغدور الدكتور فؤاد وطبيعة الصفقة التي جرت لطمس القضية.
ـ المرج: وهو عبارة عن لوح سميك من الخشب مرصّع بحصى من الصوان مدببة وحادة. ويتم إجبار المعتقل على المشي عليه أو الهرولة فوقه. وعند محاولته التوقف يتم ضربه بالكابل الرباعي ( الفولاذي المخصص لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي ) من قبل عدد من العناصر المحيطين بلوح الخشب، وذلك لإجباره لاإراديا على الحركة فوقه ومنعه من الخروج عنه. ومن أبرز المعتقلين الذين عذبوا به، إضافة لمن ذكرت أسماؤهم سابقا، كل من: عصام الكعدة ( مواطن لبناني اختطفته حركة أمل بقيادة نبيه بري وسلمته للمخابرات السورية في العام 1983 . ولا نعرف بالضبط كيف وجد طريقه إلى فرع التحقيق في المخابرات الجوية في العام 1989، الذي نقله في آذار / مارس من العام نفسه إلى معتقل خان أبو الشامات السري )؛ الياس ميشيل عبد النور ( مواطن لبناني لا نعرف حتى الآن كيف وصل إلى فرع التحقيق المذكور حيث شوهد فيه بتاريخ 12 آذار / مارس 1984 وتم تعذيبه لعدة أشهر اختفى فيها أثره بعد ذلك، ليظهر من ثم في المقر الجديد للمخابرات الجوية في ساحة التحرير بالقرب من حي باب توما في دمشق أوائل نيسان / أبريل 1989 ).
ثمة معلومات أخرى لدينا تتعلق بالمواطن السوري فخر زيدان تفيد بأنه تعرض للتعذيب بوسائل من هذا القبيل. إلا أننا لم نستطع التيقن منها. وفخر زيدان ( المنحدر من ريف محافظ طرطوس ) سبق له أن اعتقل من قبل المخابرات الجوية على ذمة البعث الديمقراطي برفقة زوج ابنة عمه ، غالب حسن محمد ، الذي كان يعمل في نقابة عمال المطابع بجريدة "الثورة" الرسمية. وقد حاولنا مرارا وتكرارا الحصول منه ( أي من السيد فخر زيدان ) على ما لديه من معلومات تتعلق بالتعذيب في المخابرات الجوية، والتي كان شاهد عيان عليها، إلا أنه رفض الإدلاء بأي معلومات رفضا قاطعا.
ويقول المجلس المعارض: وليست هاتان الوسيلتان أداتي التعذيب الوحيدتين اللتين استخدمهما اللواء مملوك وجلادوه حين كان رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية. فهناك الوسائل " التقليدية " الأخرى المعروفة كالدولاب وبساط الريح والحرق بأعقاب السجائر والضرب بالكابل الفولاذي الرباعي .. إلخ. وقد أشرنا إلى هاتين الأداتين حصرا لاعتقادنا أنهما من ابتكارات مملوك وابداعاته وحده دون غيره، إذ ليس لدينا أي قرينة تثبت أنهما استخدمتا في مراكز اعتقال أخرى، سواء تابعة للمخابرات الجوية أو غيرها.

أسلحة كيميائية
ثانيا ـ علي مملوك وقضية اختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على المعتقلين السياسيين، حيث بصفته رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، لعب علي مملوك دورا أساسيا في فرز العشرات من المعتقلين السوريين واللبنانيين والأردنيين والفلسطينيين إلى معتقل " خان أبو الشامات " السري التابع للمخابرات الجوية من أجل إخضاعهم لاختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية.
وطبقا لمعلومات مؤكدة فإن مملوك كان عضوا في اللجنة العليا التي أشرفت على هذه الجريمة، والتي ضمت وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس وأحد مستشاريه للشؤون العلمية ، فضلا عن خبراء من مركز البحوث العلمية التابع لوزارة الدفاع والذي ترأسه في حينها الدكتور واثق شهيد وخلفه اللواء علي ملاحفجي ( القائد الأسبق للقوى الجوية والدفاع الجوي )، وأطباء تابعين لإدارة الخدمات الطبية العسكرية وضباط من المخابرات الجوية.

وكان الدور الأخطر الذي لعبه مملوك في هذه الجريمة هو انتزاعه اعترافات خطية من المعتقلين لديه تتضمن نصا على الشكل التالي: " أنا السجين (.....)، وبعد أن تبلغت حكم الإعدام الصادر بحقي، أعرب بملء إرادتي ودون إكراه عن استعدادي للتطوع من أجل اختبار عقاقير طبية لصالح مصانع إنتاج الأدوية، سواء منها التي تملكها وزارة الصحة أو تلك التابعة لوزارة الدفاع، أو أي جهة حكومية أخرى..".

ويقول المجلس المعارض إنه يتابع هذه القضية منذ سنوات، وقد أصدر عددا من التقارير والتصريحات الخاصة بذلك منذ أن كشف عن وجود معتقل " خان أبو الشامات " السري التابع للمخابرات الجوية، والذي يقع بالقرب من البلدة السورية المعروفة بالاسم نفسه شمال شرق دمشق.

قضية بطل الجمهورية
ثالثا ـ علي مملوك وقضية بطل الجمهورية العميد عصام أبو عجيب والطيار الهارب النقيب بسام العدل، ويقول المجلس إنه كان سباقا إلى الكشف عن قضية العميد الركن عصام غالب أبو عجيب رئيس أركان فرقة الدفاع الجوي الجنوبية عند اعتقاله في العام 1989. وأشار المجلس في تقاريره المتعلقة بذلك إلى أن العميد " أبو عجيب" من مواليد بلدة القدموس، منطقة بانياس، 1945 . وأنه يحتفظ بالعديد من أوراقه التي دون فيها شهادته بعد نقله إلى سجن صيدنايا العسكري ربيع العام 1992، وقبل وفاته متأثرا بظروف الاعتقال الوحشية التي تعرض لها في زنزانته الانفرادية بمقر المخابرات الجوية المشار إليه أعلاه.

ويروي المعارض السوري نزار نيوف في مقالة له حول هذه القضية، حيث يشير إلى أن العميد أبو عجيب اعتقل بأمر من الرئيس السوري حافظ الأسد بعد أن أبدى في أحد الاجتماعات العسكرية عالية المستوى احتجاجه واستنكاره لجريمة الاختبارات المشار إليها، وكشف عن اختراق أجنبي خطير لأمن سلاح الجو أدى إلى هرب النقيب الطيار بسام العدل الذي كان صديقا لعلي مملوك ويلعب معه القمار في شقق خاصة بالدعارة والقمار بحي المزرعة في دمشق.

وحين صدر أمر الاعتقال بعد تقرير رفعه فيه اللواء ابراهيم حويجة وعلي مملوك لحافظ الأسد، لم يقم علي مملوك بإرسال عناصره لاعتقال العميد أبو عجيب، بل ذهب هو شخصيا، بالنظر للحقد الأعمى الذي كان يكنه للراحل الكبير. وحين اقتاده من منزله في الطابق الرابع من البناية التي كان سكنها في حي البرامكة ( خلف مقر نادي تشرين الرياضي ) رفض السماح له حتى بتبديل ملابس نومه.

ويقول المجلس: وطيلة وجوده في فرع التحقيق بمطار المزة ( قبل نقله لمقر المخابرات الجوية )، مارس علي مملوك أبشع أشكال التعذيب الجسدي والنفسي على العميد أبو عجيب، وليس أقلّها إعطاء الأوامر للمجرمين الذين يعملون تحت إمرته بنتف شعره وشعر شاربيه بخيوط من النايلون، وصب الماء البارد عليه، وتبول بعضهم فوق فراشه من فتحة في سقف زنزانته.. "وهو الضابط الذي أبلى في حرب أكتوبر بلاء عز نظيره، والمثقف الذي يحمل إجازتين جامعيتين، والشاعر المبدع المرهف، والموسيقار الذي يجيد الإبداع على العديد من الآلات الموسيقية الشرقية والغربية "، وحين توفي عمدت أسرته إلى تشييعه يوم جمعة كي لا يتسنى لأي من أركان النظام المشاركة في جنازته، فقام وزير الدفاع مصطفى طلاس بالاتصال بزوجته السيدة زهراء الأصفهاني " معاتبا " إياها لأنها لم تخبر القيادة بوفاة زوجها لكي تقوم بواجب التكريم ، مضيفا: " إن الراحل يحمل وسام بطل الجمهورية، وهو فقيد كبير للوطن، وتقتضي الأصول أن يشيع بمراسم عسكرية تليق به ". لكن السيدة التي أذهلتها هذه الوقاحة، لم تملك من أمرها إلا أن أغلقت سماعة الهاتف بوجهه، وأخذت تجهش بالبكاء على رفيق حياتها الذي وصل الفجور بهم إلى حد قتله والمطالبة بتشييعه بمراسم عسكرية.

مقال نيوف
ويقول نزار نيوف في جريدة ( أخبار الشرق، 9 نيسان / أبريل 2005 ): "... والجدير بالذكر أن العميد عصام غالب أبو عجيب أحد أشهر ضباط صواريخ الدفاع الجوي في سورية (يحمل وسام بطل الجمهورية على إسقاطه 43 طائرة إسرائيلية في حرب تشرين / أكتوبر 1973، حسب إحصاءات الخبراء السوفييت، و21 طائرة حسب إحصاءات الجيش السوري، إذ لم تكن كتائب الدفاع الجوي قد زودت بعد بتلك الأجهزة التي تحدد بدقة أي كتيبة أو سرية هي التي أصابت الأهداف )، وقد كان رئيسا لأركان فرقة الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية سماء جنوب سورية حين اعتقل ـ بأمر من حافظ الأسد شخصيا، وبطلب عاجل من قائد المخابرات الجوية في حينه اللواء ابراهيم حويجة ـ بعد هروب الطيار العدل.وقد نفذ أمر الاعتقال العميد علي مملوك رئيس فرع التحقيق في الجهاز الأمني المذكور حين اقتاد العميد أبو عجيب من منزله في حي البرامكة بدمشق وهو في ملابس النوم. وكان ما تحدث به العميد عصام في اجتماع عسكري ـ قيادي كبير عن ظروف وملابسات هروب بسام العدل، فضلا عن أسباب أخرى لا مجال للكشف عنها الآن، وسأعمل على نشرها بالتفصيل في أقرب وقت ممكن (إذ إن قسما من أوراقه الخاصة موجود معي كأمانة)، دافعا من دوافع اعتقاله. وقد أخبرني العميد عصام، وكان قائدي في مرحلة من مراحل خدمتي العسكرية، قبل أن يصبح صديقي إثر تمزيقه تقريرا أمنيا رفعه بي قائد كتيبتي في اللواء 55 العقيد محسن جميل قبيلي( في قرية الحجّيرة قرب دمشق )، وقبل أن يصبح فراشه ملاصقا لفراشي في سجن صيدنايا العسكري مطلع العام 1992، أن بسام العدل هرب بتواطؤ من ضابط كبير جدا في أعلى هرم النظام السوري (اللواء...) كان على صلة بالمخابرات الأميركية. وأكد لي العميد عصام " أن بسام العدل جرى تجنيده في الخارج من قبل السيدة (...) حين كان في دورة تدريبية للتحويل من قيادة ميغ 21 إلى ميغ 23. وقد تبعته هذه السيدة إلى سورية، وتم اكتشاف أمرها من قبل المخابرات الجوية السورية، وتم اعتقالها. إلا أنه أفرج عنها بعد عدة أيام بتدخل من حكومة بلادها. وبعد أيام قليلة من الإفراج عنها، هرب بسام العدل بطائرته "! وأكد لي العميد عصام أنه " أخبر القيادة بأمر هذه السيدة والدور المسند إليها، وطلب منهم اعتقال بسام العدل ". ثم عاد وأثار هذا الموضوع مع أعلى المستويات، خصوصا حين اكتشف أن أوامر من جهة معينة في أعلى هرم النظام قد أعطيت لضباط الرمي في ألوية وكتائب الدفاع الجوي التابعة لفرقته في المنطقة الجنوبية بعدم إطلاق النار عليه حين اكتشف من قبل الرادارات، رغم طيرانه على مستوى منخفض جدا فيما بين الجبال والوديان باتجاه فلسطين، ورغم أنه كان يطير منفردا دون سربه. علما بأن التعليمات الدائمة في الدفاع الجوي تنص على إسقاط الطائرات الصديقة (السورية) حين تتجاوز خطا معينا قريبا من الجبهة مع إسرائيل أو من الحدود المشتركة مع الدول الأخرى، خصوصا إذا لم تكن قيادة العمليات الجوية قد أعطت الدفاع الجوي توجيهات أخرى مسبقا، وإذا كانت الطائرة المعنية تحلق خارج سربها، أي منفردة "! وكان العميد عصام (أبو مجد) قد أطلق سراحه في العام 1995 بعد انهيار وضعه الصحي الناجم عن اعتقاله في زنزانة انفرادية، وتوفي في مثل هذه الأيام من العام 2000 بعد أن انفجر قلبه بسبب المعاملة الإجرامية التي لجأ إليها النظام في إذلاله وإهانته وهو الجدير بأن تقام له النصب التذكارية في الساحات العامة. والجدير بالذكر أن العميد عصام قد أبدع خلال حرب أكتوبر، حين كان برتبة نقيب وقائدا لكتيبة كفادرات (سام 6 المحمولة على مدرعات)، نظرية في علم رمي الصواريخ أرض ـ جو، لا تزال تدرّس حسب علمي في أكاديمية فرونزا العسكرية الروسية وكليات غربية أخرى. وطبقا لاختصاصيين غربيين درسوا التكتيكات العربية في الحرب المذكورة، فإن العميد عصام أبو عجيب في سورية والفريق محمد علي فهمي (قائد الدفاع الجوي المصري آنذاك) يعتبران الضابطان الأكثر تميزا في أداء سلاح الدفاع الجوي منذ الحرب العالمية الثانية".
في الأخير، يقول المعارض نيوف المنفي في باريس حاليا "يبقى أن نشير إلى أن الراحل العظيم عصام أبو عجيب، المولود في بلدة القدموس في العام 1945، والضابط الذي لم يمنعه تشيّعه وإيمانه العميق من أن يصادق علمانيا ليبراليا مثلي، شاعر وموسيقار فذ ربما لن يكون له غرار في الجيش السوري خلال سنوات طويلة، خصوصا بعد أن دمره حافظ الأسد وحوله إلى ميليشيا انكشارية تقوم استراتيجتها العسكرية وعقيدتها القتالية على نقطة واحدة: القتال دفاعا عن النظام حتى آخر مواطن سوري! ".

بشار اسد يعيد الحرس القديم الى القصر

صدى (وكالات):
أعلنت مصادر النشرة الفرنسية تي تي يو " ان العديد من الجنرالات من الحرس القديم في سورية قد عادوا الى العمل في قصر الشعب الرئاسي وأصبحوا مستشارين للرئيس السوري بشار الاسد وحطت مكاتبهم الى جانب مكتب الاسد في القصر " ، وعادت قوتهم في البلاد لتنافس قوة اللواء على مملوك رئيس ادارة المخابرات العامة والذي بات يتشاور معهم .

حيث أشارت المصدر الى ان اللواء ابراهيم حويجة رئيس ادارة المخابرات الجوية الأسبق قد عاد الى قصر الشعب كمستشار الى جانب عدد من جنرالات الحرس القديم منهم علي أصلان وعلي دوبا ومحمد الخولي وفي ذلك رغبة من النظام في الاستفادة من خبراتهم " البطشية " والتأكد بانهم لن يكونوا جزءا من أي تغيير او انقلاب قادم ، وضمان ولاءهم لضمان مصالحهم الخاصة على حد قول المصادر.

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

استعداد النصيرية لدخول بانياس

اليوم الثلاثاء 26 / 4 قال احد قادة الاحتجاجات في سوريا ان قوات الامن تمركزت يوم الثلاثاء على التلال المحيطة ببانياس استعدادا لشن هجوم محتمل على المدينة الساحلية لسحق انتفاضة شعبية.
وقال انس الشغري لرويترز من بانياس التي شهدت تكثيفا للاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد وللمطالبة بالديمقراطية "انتشرت قوات ترتدي زيا اسود وتحمل بنادق ايه كيه- 47 اليوم على التلال. مرت حاملات جند مدرعة على الطريق المتاخم لبانياس ليلا."
وقال "نتوقع هجوما في اي لحظة. سنستقبلهم عند البوابات بصدورنا العارية."

بانياس الباسلة

أيها الشرفاء من كل بقاع الأرض ، أيها الشرفاء في سوريا الحرة ، ، آن الآون لنقوم قومة رجل واحد , فهذه بانياس الكريمة / بدأت فيها  الأحداث حيث قام ثلة من الحقراء من جماعة ورعاية بيت الأسد المجرمين المعروفين بالشبيحة بالاعتداء على مساجد في بانياس أثناء صلاة الصبح حيث دخلت إلى المدينة من جهة المصافية مجموعة من السيارات تحمل المجرمين ،وتوجهوا إلى مسجد القبيات وقاموا باطلاق النار على المصلين وهم عزل ، ثم توجهوا إلى مسجد أبي بكر وقاموا باطلاق النار من رشاشاتهم ، مما ادى الى استشهاد والبعض وجرح مجموعة أخرى ، هذا هو ما حدث ووسائل الأعلام تنكر هذا الحدث ، ولكن من لايعرفوه هو أن من الشبيحة المعروفين بين أهالي بانياس وهم عيسى الشمالي وأبوحسن الجعلوك الحقير ابن الحقير ، ثم تبين أن أهالي بانياس قد لحقوا بهم وقد تم هروب اثنان منهم تاركين اسلحتهم في سيارتهم ومع العثور على بطاقاتهم المدين حيث القى اهالي بانياس القبض عليهم وقد تم تسليمهم للشرطة ، ثم قامت الحكومة باسال وحدات امنية وعسكرية إلى المنطقة وصار إطلاق النار في المدينة في منطقة راس النبع وجسر القوز حيث راح قتلى فيها كثيرون لم يعرف الرقم النهائي بعد ، كما عرف منهم الشهيد أيمن سكيف ، محمد طالب ضائع ، أسامة حجازي وأيمن دقماق ,غيرهم كما أن المشفى تعج بالمئات . وقد علمت أن الأمن قام بإطلاق النار اولا على العسكر وبالتالي صار تبادل لاطلاق النار حيث قتل اكثر من ثلاثين من الجيش ، ، علما بان الشبيحة والطائفة العلوية تملك من الاسلحة و بمختلف أنواعها الشي الكثير بينما أهالي بانياس يواجهونهم بالعصي والحجارة والسكاكين فإلى متى يا ناااااااس  ؟؟؟

مشروع تصفية المعارضين السوريين في الداخل والخارج


إستحداث (جهاز المصائد الأمنية) السورية
أفادت مصادر رصْد ومراقبة موثوقة من داخل سوريا بما يلي:أُصيبَ الديكتاتور بشار الأسد وعملاؤه بالرعب حينما شاهدوا ملحمة هروب أركان نظام الديكتاتور التونسي المخلوع: زين العابدين بن علي (يوم السبت, 15 كانون الثاني / يناير 2011 ميلادي)، فأمر بشار الأسد فوراً بعقد مجلس حربي أمني سري ومُستعجل على أعلى المستويات الإجرامية بحضور بشار وماهر الاسد، وصهرهما آصف شوكت، وبقية الأتباع المتآمرين على الشعب السوري.وشارك في الاجتماع السري رؤساء الأجهزة التالية:
مكتب الأمن القومي الذي يشرف على الأجهزة الأمنية في الجمهورية العربية السورية. ورئاسة أركان الجيش العربي السوري. وجهاز أمن الحرس الجمهوري. والمخابرات العسكرية. ومخابرات القوى الجوية. وأمن الدولة. والأمن الخارجي. والأمن السياسي. وفرع فلسطين. ومسؤول أمن حزب البعث العربي الإشتراكي داخل سوريا وخارجها. ومسؤول أمن الحرس الثوري في السفارة الإيرانية في دمشق. ومسؤول مخابرات حزب الله المعتمد في السيدة زينب بدمشق. ومسؤول مخابرات فيلق بدر بدمشق.
وأسفر الاجتماع عن القرارات الخطيرة الآتية:
آ - التعهد بالتعاون المعلوماتي والإجرامي التامّ بين قادة الأجهزة القمعية في كلّ من سوريا وإيران ولبنان والعراق.
ب - تشكيل ماسُمي: (جهاز المصائد الأمنية) ومهمته: تصفية رموز المعارضة السورية السياسية والفكرية في داخل سوريا وخارجها؛ واستنساخ طُرق الإجرام التي تمت في لبنان والعراق وإيران وسوريا، وتقرّر الابتداء أولاً بتصفية المعارضة ذات الاتجاهات الإسلامية أولاً والإدعاء بأنها موالية لقوى الإرهاب، وثانياً المعارضين الناشطين إعلامياًّ من بقية أطياف المعارضة السورية الحيادية واليسارية والكردية.
ج - تخصيص مركز لتدريب عناصر (جهاز المصائد الأمنية) في معسكرات (بلدة نجها) السورية التابعة لمعسكرات أمن الدولة بالإستفادة من الأساليب الإيرانية واللبنانية والعراقية بالإضافة إلى الخبرات السورية.
د – تمّ استيراد أجهزة مراقبة الكترونية متقدمة من بعض الدول الغربية لاستخدامها بمراقبة المكالمات الهاتفية السلكية واللاسلكية، وتحديد أزمنة وأمكنة مصادرها للانقضاض على المعارضين السوريين حيثما كانوا داخل سورياوخارجها وتصفيتهم جسدياً. كما تمّ استيراد أجهزة رصد إليكتروني لمراقبة أنشطة المعارضة من خلال شبكة الإنترنت فيما يخصّ الدخول إلى المواقع الإليكترونية، واعتراض الرسائل الإليكترونية المرسلة بالإيميل، واختراقوتدمير المواقع الإليكترونية المعارضة، وسرقة رموز البريد الإليكترونية السرية (الباسوورد) واستخدام الإيميلات المسروقة للإيقاع بالضحايا من السوريين المعارضين.
هـ - تمّ توزيع المهام الدموية على فرعين سريين مُحدثين هما:
1: (فرع المصائد الأمنية الداخلية). برئاسة العميد (حافظ مخلوف) ابن خال بشار الأسد. وهو مدير فرع مدينة دمشق للأمن، وقد تمّ تفويض العميد حافظ مخلوف بتصفية الموقوفين السوريين في الوقت المناسب والطريقة المناسبة، واغتيال المعارضين داخل سوريا بوسائل سرية كحوادث السير والتسمم، وافتعال المشاكل الاجتماعية، وتلفيق التهم الجنائية. وحافظ مخلوف يملك معظم أسهم السفينة (جوليا) التي حملت ايضاً إسم (ناجي العلي) ومسجلة في شركة تدعى (جوليا ميري تايم) في مدينة طرطوس السورية، ويتم استخدام تلك السفينة لدس عناصر مشبوهة للتغلغل بين أنصار الحركات الإسلامية الفلسطينية، وإلحاق الأذى بهم تحت ستار دعم المقاومة الفلسطينية.
2: (فرع المصائد الأمنية الخارجية). برئاسة العميد (ثائر العمر)؛ المموّه تحت مُسمّى: (رئيس قسم مكافحة الإرهاب)، وهو ضابط شيعي من بلدة الفوعة التابعة لمحافظة إدلب، ومن المقربين جداً من المدعو (هشام بختيار)والمدعو (علي مملوك)، وهما من أقوى عملاء الحرس الثوري الإيراني في سوريا. وقد تعهد العميد (ثائر العمر) باستخدام كافة أساليب التصفية الخسيسة ضد المعارضين السوريين خلال فترة زمنية قصيرة جداً قبل فوات الأوان.
ومن مهام هذا الجهاز توريط الشباب السوريين بالانتساب إلى المقاومة العراقية والفلسطينية والأفغانية، وتدريبهم تدريباً مشبوها، ومن ثم إرسالهم في مهمات مشبوهة، وإلقاء القبض عليهم، وتقديمهم كباش محرقة،لتبييض صفحة النظام عند أجهزة المخابرات الأميركية والأوروبية، وتقديم النظام السوري القمعي كنظام مكافح لما يسمّى: بالإرهاب الإسلامي.
3: تخصيص مراكز في السفارات والقنصليات السورية لعناصر (فرع المصائد الأمنية الخارجية) ووضع الملحقيات العسكرية السورية تحت تصرف (فرع المصائد الأمنية الخارجية).
4: دسّ عناصر من (فرع المصائد الأمنية الخارجية) ضمن موظفي الخطوط الجوية السورية، ووسائل المواصلات البرية والبحرية السورية للتمكن من دخول معظم البلدان بطريقة سهلة وسريعة وسرية مضمونة عند الحاجة للتخلص من بيروقراطيات الحصول على التأشيرات.
5: إرسال بعثات طلابية خارجية من عناصر (فرع المصائد الأمنية الخارجية) للسيطرة على شُعب إتحاد طلبة سوريا، وابتزاز الطلاب السوريين للقيام بمهام تجسسية لصالح (فرع المصائد الأمنية الخارجية) والمساهمة بعملياتالرصد والمراقبة والتصفية الجسدية للمدرسين والدارسين السوريين المعارضين خارج سوريا.
6: استنساخ طُرق الموساد في تصفية المعارضين، وذلك باستغلال الدارسات المبتعثات في الخارج لاستدراج مَن يمكن استدراجهم من المعارضين لتصفيتهم.
7: مراقبة وتصفية الناشطين في مجال جمعيات حقوق الإنسان داخل سوريا وخارجها، واختراع جمعيات وهمية بديلة تديرها الأجهزة السرية التابعة للنظام السوري الديكتاتوري.
8: مراقبة الكُتاب والصحفيين والإعلاميين السوريين المعارضين خارج البلاد، واعتبارهم الهدف الأول المطلوب تصفيته، ولاسيما أولئك الناشطين (في الصحف والإذاعات والأقنية التلفزيونية) الذين يقومون بفضح الجرائمالطائفية والمذهبية والفساد الاقتصادي والإضطهاد السياسي الذي يمارسه النظام القمعي في سوريا.
9: تسريب أكبر عدد من عناصر (فرع المصائد الأمنية الخارجية) لتصفية المعارضين السوريين. وذلك باستغلال ما يسمّى "ساحات الدول المفتوحة" أي: الدول التي تسمح بدخول السوريين بدون تأشيرات مسبقة مثل: الأردن وتركياوالجزائر والسودان و لبنان وليبيا وموريتانيا واليمن. (واستغلال سُهولة تأشيرة الحج والعمرة إلى السعودية) لتصفية المعارضين السوريين.
10: الإعتماد على العمل المشترك مع العصابات الإجرامية وعصابات المافيا الأجنبية (بالآجار) لتصفية المعارضين مقابل تقديم مغريات مالية وجنسية.
11: إفتتاح دكاكين (ميني ماركت) ومراكز شركات (إستيراد وتصدير) في الأماكن الحساسة لدي العواصم العالمية، وزرع عناصر (فرع المصائد الأمنية الخارجية) تحت ستار التجارة للتمكن من مراقبة وتصفية المعارضين السوريين.
12: ابتزاز المهاجرين السوريين وذلك بحرمانهم من حقوقهم كمنع تجديد جوازات السفر، وما يحتاجونه من خدمات قنصلية، وإجبارهم على تقديم معلومات عن المعارضين.
13: إرسال عناصر (فرع المصائد الأمنية الخارجية) إلى خارج سوريا ضمن العناصر السورية المشاركة في المؤتمرات الأكاديمية والفنية ومعارض الكتب، ومعارض: صُنع في سوريا، لتعقُّب وإيذاء المعارضين السوريين الذين يرتادون المعارض ويشاركون في المؤتمرات العلمية العالمية ولاسيما الجامعية.
إن المعارضة السورية تُحمّل الديكتاتور بشار الأسد وأعوانه مسؤولية كافة الجرائم التي ترتكبها أجهزتهم القمعية، وتطلب من جميع المعارضين اليقظة والحذر، وتأمل من أبناء سوريا غير الضالعين بالجرائم أن يُحكِّمواضمائرهم كي لا يساهموا بجرائم هذا النظام ضدّ أخوتهم وأخواتهم. وتطالبُ المعارضة السورية كافّة دول العالم بالتزامها بحماية السوريين المشردين في كافة دول العالم، وعدم التعاون مع نظام الأسد الديكتاتوري الذي كانومازال خارجا على القانون المحلي والدولي، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية بحق المعارضين السوريين داخل البلاد وخارجها، ويتستر بستارة مكافحة الإرهاب لتضليل الرأي العام العالمي، وهو في الحقيقة نظام إرهابي بامتياز كشقيقهالنظام الإيراني.
ومما لا شكّ فيه أن الأحداث التي وقعت في جمهورية مصر العربية قد ضاعفت مخاوف النظام الديكتاتوري السوري، مما سيدفعه إلى المزيد من القمع والتهور لأنه لم يترك خطاً للرجعة، ولأنه ملوث بدماء السوريين في زمنالأسد الأب والأسد الإبن.
تذكيربأنشطة سابقة لأجهزة القمع السورية
ذكرت نشرة "انتلجنس اون لاين" التي تتخذ من باريس مقراً: إن الأجهزة الأمنية السورية باتت مؤخراً منخرطة في نشاط دبلوماسي مكثف. وأشارت إلى أن رئيس جهاز المخابرات العامة في سورية اللواء علي مملوك، المقرّب من الأسد الصغير، قام بزيارة غير معلنة إلى لندن في الفترة ما بين 16 و20 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2010م.
وكان برفقة مملوك كلٌّ من (رئيس قسم مكافحة الإرهاب العميد ثائر العمر، ومدير فرع دمشق للأمن الداخلي العميد حافظ مخلوف)، الذي يقوم بأول رحلة إلى خارج سورية. ووفق النشرة الفرنسية، فقد أحاطت الحكومة البريطانية زيارة الوفد الأمني السوري بسرّية مطلقة.
ويشير التقرير إلى أن علي مملوك قام بتسليم جهاز الاستخبارات البريطاني المعروف باسم "ام آي 6" قائمة بأسماء مسلحين بريطانيين إسلاميين درسوا في دمشق، ومعظمهم من أصول باكستانية. وقد اعتقل العديد منهم خلال محاولة تسللهم إلى العراق من أجل الانضمام إلى القتال هناك.وقد أورد "انتلجنس أون لاين" أن مملوك عرض تسليم هؤلاء الأشخاص إلى بريطانيا.ومن غير المعروف ما إذا كان جهاز المخابرات البريطاني الذي كان يعتبر سوريا خلال فترة الثمانينات خصماً بسبب روابطها مع "الجماعاتالإرهابية" قد قبل العرض أم لا. ولكن يقال بأن مملوك قد ركز على أن دمشق مستعدة للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات مقابل أن يقوم جهاز "إم آي 6" بتزويده بأجهزة مراقبة الكترونية متقدمة. كما ذُكر أنمملوك التقى في لندن محامين من مكتب "ماتريكس شامبرز" الذي يتولى الدفاع عن النظام السوري في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وفي 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 م، قام مملوك بزيارة باريس للإعداد للزيارة المنتظرة للرئيس السوري إلى فرنسا. والتقى مملوك مع كلاود جانت الذي يوصف بأنه الشخص الذي يقوم بحل مشكلات ساركوزي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفرنسي الذي يتولى الاتصال مع دمشق.

ماذا يريد النظام السوري ؟؟

إن قراءة متأنية فيما يبثه الإعلام السوري عبر وسائله المرئية و المقروءة والمسموعة والالكترونية. إنما يهدف إلى عدة أمور أهمها :
الرد على الإعلام العربي والعالمي الذي يفضح ممارسات النظام القمعي في سوريا . فتعمد وسائل الإعلام السورية الى نشر الأكاذيب المضللة محاولة منها لتفنيد ما يكتبه الإعلام العربي والعالمي عن الوضع المأساوي في سورية .
ثانيا الحرص على إظهار أن سوريا بلد متعاضد ما بين السلطة والشعب خلافا لما ينشر في وسائل الإعلام الأخرى والتي تبين الهوة العميقة بينهما.
أما الحقيقة من كل ما يقوم به الإعلام السوري هو إثبات مدى خوف السلطة من الواقع المتربص بها لذلك ترها تعمد إلى سياسة القمع والإرهاب والقتل والبطش عبر وسائل الأمن والشبيحة و الاستعانة بقتلة من إيران وحزب الله وهذا ما لا يستطيع المراقب أن يكذبه .
والأبشع من ذلك والداعي للسخرية أن يقوم الإعلام بترويج الأكاذيب والأضاليل والتلفيات والمفبركات وهذه من عوا يده التي عرف بها .
لذلك يمكن أن نستنتج ومن كل ما سبق هو أن لا غرابة من قيام السلطة القمعية في سوريا وحفاظا على كرسييها أن تعمد إلى القتل المباشر وإن كان على مسمع ومشهد من العالم.
كما يمكن أن نتبين حقيقة أن السلطة البعثية ومهما فعلت فنهايتها أيام وأيام فقط .

النظام السوري

مما لا شك فيه أن النظام البعثي الطائفي هو من الانظمة المخابراتية القمعية الرهيبة في العالم ، وهو نظام كان وليد النظام العلماني الشيوعي الشمولي في الاتحاد السوفياتي سابقا وقد تمثل في حزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي عام 1963 استلم البعث الحكم في سورية اثر انقلاب عسكري قام به مجموعة من العسكريين العلويين منهم حافظ الاسد وصلاح جديد ومحمد عمران وغيرهم وفي عام 1970 قام حافظ اسد بانقلاب عسكري خياني على زملائه وسجنهم وكان منهم صلاح جديد ونور الدين الاتاسي كما نكل بكل البعثيين امثال ميشل عفلق وصلاح البيطار ونفاهم خارج البلاد ، وحكم سوريا بالنار تحت مسمى قانون الطوارئ فنكل بكل الشرفاء المخالفين له وفي عام 1975 قام بحملة شعواء ضد المسلمين حيث شن حربا شعواء على جماعة الاخوان المسلمين فسجن وقتل منهم الكثير الكثير حتى كانت عام 1982 فانزل حقده الطائفي الباطني على حماة ومن ثم على طرابلس الشام فراح ضحية ذلك ما يقارب الثمانين ألف انسان من العزل فقد ضرب البلدتين بالطيران والمدافع والصواريخ ثم قام بحملات الاعتقال التاريخية عن طريق زبانيته وقتئذ اللواء علي دوبا ورفعت الاسد ومحمد الخولي هشام بختيار ومصطفى التاجر ومحمد سليمان وكلهم على رؤوس الاجهزة الامينة المختلفة التي قامت باعمال لا يصدقها عقل الى جانب الحرس الجمهوري وسرايا الدفاع والقوات الخاصة مما جعل سوريا تقبع تحت قوة الاستخبارات سنين طوال .حتى عام 2000 وبعد أن عاقبه الله بابنه باسل الذي كان يعده لاستلام الحكم في سوريا ، الا ان القدر مانعه فما كان منه ألا أن جهز لابنه بشار الطبيب المتدرب في بريطانية وبعد موت حافظ اسد قامت الانظمة الامنية وبالقوة والنار بتغيير الدستور الخاص بسوريا مما أدى الى وصلو بشار للسلطة ومن ثم وصول ماهر الى قيادة الحرس الجمهوري ومن ثم وصول اصف شوكت زوج بشرى اخت بشار الى راس الهرم في الاجهزة الامينة ومن ثم راحوا يسعون فساد وخرابا ودمارا في البلد .

يتبع .......