بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مرور خمسة أشهر على الانتفاضة الشعبية المباركة في سوريا ، لم يستطع النظام الفاسد ورغم ما فعله مجرموه ودباباته ورصاصه الذي واجه به الشعب بدلا من أن يواجه به العدو الإسرائيلي ، لم يستطع أن يقف في وجه الشعب الأعزل الذي لم يواجه الدبابات والرصاص إلا بصدور عارية ، ورغم كذب الإعلام الفاسد للنظام ورغم أبواقه الحقير ة التي تريد أن تكذب على الانتفاضة وتقلل من شأنها غير أن الواقع كان لهم بالمرصاد ، ففند كذبهم ، وفضح سلوكهم البربري ،وأوضح للعالم قوة الشعب السوري ، وعزمه على مواصلة تذمره وعلى مواصلة حركته في سعي منه لنيل الحرية ، وهنا لا بد من التنويه إلى أحقية هذا المطلب الإنساني سموه وفي مدى حاجة الشعب السوري له .
إن معادلة المواجهة معادلة غير صحيحة بين الطرفين ، طرف طاغ يملك القوة والسلاح والإرهاب ، ولا يتورع في قتل الشعب الأعزل بكل ما أوتي به من وسائل ، وبين شعب لا يريد سوى أن يعيش كغيره من الشعوب حياة كريمة . إنها لجريمة إنسانية تلك الممارسات التي يقوم بها النظام ضد الشعب ،وأي نظام يوجه السلاح ضد شعبه إلا نظاما قام على اعتقاد اقتل شعبك يهابك ، فاشية هستيرية بامتياز .
ولما كان النظام في في أصله وفكره نظام دموي كان لابد من أن يسعى من خلال الكذب والدجل إلى تحقيق مأربه في قمع شعبه، وإذا سألنا النظام سؤلا ليبرر فيه ما فعل من طغيان وقتل وتدمير، قال كاذبا ؛ حفاظا على أمن واستقرار البلد من أيدي العابثين والعصابات المسلحة والمتمردين . وعلى هذا المنوال يتفق جميع أبواق النظام المنافقين الدجالين في عملية لطمس الحقائق التي يظن المنافقون أمثالهم أن الحراك الشعبي ليس على القوة التي تتحدث عناه القنوات الفضائية العالمية ، وعلى من يكذبون إلا على أنفسهم .
وماذا يريد النظام من هذه المواجهة اللا إنسانية ؟ ( يتبع )