الاثنين، 1 أغسطس 2011

الانتفاضة الشعبية

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مرور خمسة أشهر على الانتفاضة الشعبية المباركة في سوريا ، لم يستطع النظام الفاسد ورغم ما فعله مجرموه ودباباته ورصاصه  الذي واجه به الشعب بدلا من أن يواجه به العدو الإسرائيلي ، لم يستطع أن يقف في وجه الشعب الأعزل الذي لم يواجه الدبابات والرصاص إلا بصدور عارية ، ورغم كذب الإعلام الفاسد للنظام ورغم أبواقه الحقير ة التي تريد أن تكذب على الانتفاضة وتقلل من شأنها غير أن الواقع كان لهم بالمرصاد ، ففند كذبهم ، وفضح سلوكهم البربري ،وأوضح للعالم قوة الشعب السوري ، وعزمه على مواصلة تذمره وعلى مواصلة حركته في سعي منه لنيل الحرية ، وهنا لا بد من التنويه إلى أحقية هذا المطلب الإنساني سموه وفي مدى حاجة الشعب السوري له .
إن معادلة المواجهة معادلة غير صحيحة بين الطرفين ، طرف طاغ يملك القوة والسلاح والإرهاب ، ولا يتورع في قتل الشعب الأعزل بكل ما أوتي به من وسائل ، وبين شعب لا يريد سوى أن يعيش كغيره من الشعوب حياة كريمة . إنها لجريمة إنسانية تلك الممارسات التي يقوم بها النظام ضد الشعب ،وأي نظام يوجه السلاح ضد شعبه إلا نظاما قام على اعتقاد اقتل شعبك يهابك ، فاشية هستيرية بامتياز .
ولما كان النظام في في أصله وفكره نظام دموي كان لابد من أن يسعى من خلال الكذب والدجل إلى تحقيق مأربه في قمع شعبه، وإذا سألنا النظام سؤلا ليبرر فيه ما فعل من طغيان وقتل وتدمير، قال كاذبا ؛ حفاظا على أمن واستقرار البلد من أيدي العابثين والعصابات المسلحة والمتمردين . وعلى هذا المنوال يتفق جميع أبواق النظام المنافقين الدجالين في عملية لطمس الحقائق التي يظن المنافقون أمثالهم أن الحراك الشعبي ليس على القوة التي تتحدث عناه القنوات الفضائية العالمية ، وعلى من يكذبون إلا على أنفسهم .
وماذا يريد النظام من هذه المواجهة اللا إنسانية ؟ ( يتبع )

النظام السوري

مما لا شك فيه أن النظام البعثي الطائفي هو من الانظمة المخابراتية القمعية الرهيبة في العالم ، وهو نظام كان وليد النظام العلماني الشيوعي الشمولي في الاتحاد السوفياتي سابقا وقد تمثل في حزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي عام 1963 استلم البعث الحكم في سورية اثر انقلاب عسكري قام به مجموعة من العسكريين العلويين منهم حافظ الاسد وصلاح جديد ومحمد عمران وغيرهم وفي عام 1970 قام حافظ اسد بانقلاب عسكري خياني على زملائه وسجنهم وكان منهم صلاح جديد ونور الدين الاتاسي كما نكل بكل البعثيين امثال ميشل عفلق وصلاح البيطار ونفاهم خارج البلاد ، وحكم سوريا بالنار تحت مسمى قانون الطوارئ فنكل بكل الشرفاء المخالفين له وفي عام 1975 قام بحملة شعواء ضد المسلمين حيث شن حربا شعواء على جماعة الاخوان المسلمين فسجن وقتل منهم الكثير الكثير حتى كانت عام 1982 فانزل حقده الطائفي الباطني على حماة ومن ثم على طرابلس الشام فراح ضحية ذلك ما يقارب الثمانين ألف انسان من العزل فقد ضرب البلدتين بالطيران والمدافع والصواريخ ثم قام بحملات الاعتقال التاريخية عن طريق زبانيته وقتئذ اللواء علي دوبا ورفعت الاسد ومحمد الخولي هشام بختيار ومصطفى التاجر ومحمد سليمان وكلهم على رؤوس الاجهزة الامينة المختلفة التي قامت باعمال لا يصدقها عقل الى جانب الحرس الجمهوري وسرايا الدفاع والقوات الخاصة مما جعل سوريا تقبع تحت قوة الاستخبارات سنين طوال .حتى عام 2000 وبعد أن عاقبه الله بابنه باسل الذي كان يعده لاستلام الحكم في سوريا ، الا ان القدر مانعه فما كان منه ألا أن جهز لابنه بشار الطبيب المتدرب في بريطانية وبعد موت حافظ اسد قامت الانظمة الامنية وبالقوة والنار بتغيير الدستور الخاص بسوريا مما أدى الى وصلو بشار للسلطة ومن ثم وصول ماهر الى قيادة الحرس الجمهوري ومن ثم وصول اصف شوكت زوج بشرى اخت بشار الى راس الهرم في الاجهزة الامينة ومن ثم راحوا يسعون فساد وخرابا ودمارا في البلد .

يتبع .......