الجمعة، 13 مايو 2011

رحيل النظام يدق الابواب .....

·          لندن - كتب حميد غريافي:
اكدت اوساط في اللوبي اللبناني القوي داخل الادارة الاميركية وجناحي الكونغرس الشيوخ والنواب "بروز توجه حثيث لدى الرئيس الاميركي باراك اوباما ومعاونيه في وزارتي الخارجية والدفاع ومستشارية الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي), لإصدار بيان يدعو الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي عن السلطة وإلا فإن البيت الابيض سيطلب احالة الرئيس السوري وشقيقه ماهر واقاربه في المراكز الامنية والاستخبارية الثلاثة عشر الذين وردت اسماؤهم في لائحة العقوبات الاوروبية والاميركية خلال الاسبوعين الماضيين الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهم القتل والاعتقال العشوائي والابادة الجماعية لآلاف المدنيين المتظاهرين سلميا, وذلك في خطوة شبيهة بتوصية احالة الليبي معمر القذافي الى تلك المحكمة هو وعدد من ابنائه ومعاونيه من وزراء وضباط امن وجيش".
وقالت اوساط اللوبي ل¯"السياسة" في اتصال بها من لندن امس ان "مجلس النواب الاميركي مجمع على انهاء دور آل الاسد وحزب البعث في حكم سورية, وان عشرات النواب من الحزبين الحاكم والمعارض يضغطون على اوباما للتخلي عن تردده وبطئه في التعامل مع المجازر التي يرتكبها نظام دمشق, كما يضغطون منذ نهاية الاسبوع الماضي على الامانة العامة لجامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي, من اجل ان تتخذ نفس الموقف الحاسم الذي تقفه ضد القذافي, وقد نجحت هذه الضغوط في حمل الدول الخليجية على اصدار بيان اعلنت فيه انها لن تدخل اي وساطة مع النظام السوري لحل الازمة التي يعانيها, كما هي تدخلت في اليمن".
ورفض احد رؤساء اللجان الخارجية في الكونغرس المزاعم التي سربتها ايران قبل ايام عن "ان الخليجيين لا ينوون التدخل ضد نظام الاسد مقابل عدم استنكاره ما جرى في مملكة البحرين".
وقال البرلماني الاميركي ان السعودية والكويت ودولة الامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان "قد تكون اشد معارضة لما يمارسه النظام ضد الشعب الثائر من معارضة اوباما الخجولة, وقد ابلغونا (الخليجيون) انهم لن يتدخلوا لصالح بشار وجماعته وحزبه مهما كانت النتائج, الا انهم اعربوا عن قلقهم من ان يهرب هذا النظام نحو اشعال حرب اهلية في لبنان او يدفع بحليفه "حزب الله" فيه الى فتح جبهة جنوب لبنان مع اسرائيل في محاولة يائسة لتحويل الانظار الدولية المركزة عليه الآن, رغم ادراكه أنها محاولة فاشلة ولن تغير مجريات الامور المتجهة الى اطاحته خلال الاسابيع او الاشهر القليلة المقبلة".
وكشفت اوساط اللوبي اللبناني ل¯"السياسة" النقاب عن ان الادارة الاميركية رفضت وساطة من دولة ثالثة لاستقبال مبعوث شخصي مقرب من بشار الاسد في مطلع الاسبوع الجاري "لأنه تأخر كثيرا" - حسب مسؤول في تلك الادارة - خصوصا انه لم يف بوعده الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستقبال لجنة دولية لتقصي الحقائق في مدينة درعا ومدن سورية اخرى تعرضت لكل صنوف القمع والقتل والاعتقال والتدمير".
وقالت الاوساط ان نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن "رفض بدوره استقبال شخصية سورية اقتصادية تحمل الجنسية الاميركية بعدما علم انها قريبة من بشار الاسد وخصوصا من ابن خالته رامي مخلوف الذي كان حتى الامس القريب يلقى اذانا صاغية في بعض اروقة الادارة الاميركية لعلاقاته ببعض الموظفين فيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النظام السوري

مما لا شك فيه أن النظام البعثي الطائفي هو من الانظمة المخابراتية القمعية الرهيبة في العالم ، وهو نظام كان وليد النظام العلماني الشيوعي الشمولي في الاتحاد السوفياتي سابقا وقد تمثل في حزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي عام 1963 استلم البعث الحكم في سورية اثر انقلاب عسكري قام به مجموعة من العسكريين العلويين منهم حافظ الاسد وصلاح جديد ومحمد عمران وغيرهم وفي عام 1970 قام حافظ اسد بانقلاب عسكري خياني على زملائه وسجنهم وكان منهم صلاح جديد ونور الدين الاتاسي كما نكل بكل البعثيين امثال ميشل عفلق وصلاح البيطار ونفاهم خارج البلاد ، وحكم سوريا بالنار تحت مسمى قانون الطوارئ فنكل بكل الشرفاء المخالفين له وفي عام 1975 قام بحملة شعواء ضد المسلمين حيث شن حربا شعواء على جماعة الاخوان المسلمين فسجن وقتل منهم الكثير الكثير حتى كانت عام 1982 فانزل حقده الطائفي الباطني على حماة ومن ثم على طرابلس الشام فراح ضحية ذلك ما يقارب الثمانين ألف انسان من العزل فقد ضرب البلدتين بالطيران والمدافع والصواريخ ثم قام بحملات الاعتقال التاريخية عن طريق زبانيته وقتئذ اللواء علي دوبا ورفعت الاسد ومحمد الخولي هشام بختيار ومصطفى التاجر ومحمد سليمان وكلهم على رؤوس الاجهزة الامينة المختلفة التي قامت باعمال لا يصدقها عقل الى جانب الحرس الجمهوري وسرايا الدفاع والقوات الخاصة مما جعل سوريا تقبع تحت قوة الاستخبارات سنين طوال .حتى عام 2000 وبعد أن عاقبه الله بابنه باسل الذي كان يعده لاستلام الحكم في سوريا ، الا ان القدر مانعه فما كان منه ألا أن جهز لابنه بشار الطبيب المتدرب في بريطانية وبعد موت حافظ اسد قامت الانظمة الامنية وبالقوة والنار بتغيير الدستور الخاص بسوريا مما أدى الى وصلو بشار للسلطة ومن ثم وصول ماهر الى قيادة الحرس الجمهوري ومن ثم وصول اصف شوكت زوج بشرى اخت بشار الى راس الهرم في الاجهزة الامينة ومن ثم راحوا يسعون فساد وخرابا ودمارا في البلد .

يتبع .......